سودانيات يهربن إلى المجهول.
سودانيات يهربن إلى المجهول.
-A +A
«عكاظ»(الخرطوم)okaz_online@
فيما دخل الوضع الصحي في السودان مرحلة الخطورة، مع خروج عدد كبير من المستشفيات عن نطاق الخدمة، ووسط نفاد كميات كبيرة من السلع مع توقف عمليات الإمداد نتيجة اشتداد المعارك، كشف وزير الصحة السوداني هيثم ابراهيم، اليوم (الجمعة)، أن أكثر من 600 وفاة رصدت في المستشفيات ، بحسب ما نقلت عنه قناة «العربية»، لكن منظمة الصحة العالمية تحدثت عن مقتل 413 شخصا وإصابة 3551.

وحذرت مؤسسات طبية سودانية من وفاة عشرات الأشخاص في المستشفيات لنقص المعدات اللازمة والكهرباء، وأكدت أن الجثث ملقاة في شوارع الخرطوم منذ عدة أيام.


ونقلت وكالة «تاس»: الناس يموتون حتى في بيوتهم، لأننا لا نستطيع إجلاءهم ويستحال دفنهم، الجثث مكدسة منذ ثلاثة أو أربعة أيام.

وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أن عناصرها عاجزون عن إدخال المزيد من الإمدادات الطبية إلى السودان، محذرة من أنه إذا لم يتغير الوضع ستقع المزيد من الخسائر في الأرواح. ولفتت إلى أن الإمدادات الطبية في مستشفى الجنوب بالفاشر ستكفي 3 أسابيع فقط إذا لم نتمكن من إدخال إمدادات جديدة.

وطالب الهلال الأحمر السوداني بفتح مسارات آمنة حتى تقوم الكوادر الطبية بعملها.

وأفصحت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أن نحو 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متوقفة عن العمل.

وأوضحت أن نحو 55 مستشفى أساسيا في العاصمة والولايات من أصل 78 متوقفة عن العمل والباقي مهدد بالإغلاق لنقص الكوادر والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه.

وأفادت النقابة بأن أربعة مستشفيات تعرضت للقصف في مدينة الأبيض، مما يرفع العدد الكلي للمستشفيات التي تم قصفها إلى 13، ولفتت إلى أن القصف في الأبيض تمخض عن مقتل 26 وإصابة 33. وذكرت أن 19 مستشفى أُجبر على الإخلاء القسري.